مخاوف من خطورة الجنوط التجارية بعد تغطيتها لـ73 من السوق

5 0

لايمكنك التصويت حتى الحصول على 20 نقطة على الأقل
إضغط هنا للإخفاء

fahd.v 133
قبل 10 سنه و 8 شهر

تتسبب في تلف العجلات وبعض أجزاء السيارة وتقود إلى حوادث كارثية
تشكل الإطارات التجارية النسبة الأكبر في السوق المحليةوهي التي تتسبب في حوادث مختلفة (تصوير: خالد الخميس)
الرياض: عبد الإله الشديد
يعتقد معظم المستهلكين أن أصحاب محلات العجلات يعتمدون وبشكل مباشر في جني إيراداتهم على بيع العجلات، إلا أن الحقيقة عكس ذلك، حيث يركز أصحاب تلك المحلات على بيع «الجنوط» التجارية، التي تأتي في المقام الأول من حيث جني الأرباح، كما أنها، في نفس الوقت، تشكل خطورة كبيرة على سلامة القائد والمركبة بشكل كبير. وبحسب متعاملين، فإن بعض المستهلكين يعمدون إلى هذه المحال من أجل الاستبدال بإطار عجلات السيارة أخرى جديدة ذات شكل أجمل، غير مبال بمدى جودة هذه الجنوط ومناسبتها لسيارته من عدمها، حيث يؤكد عدد كبير من أصحاب محال بيع عجلات السيارات، أن معظم المستهلكين يعتقدون أن الخطر يكمن في العجلات بالدرجة الأولى.

في حين تكمن الخطورة في صناعة الإطار ومدى تحمله ومقاومته للحرارة ومدى تأثيره على الأجزاء الداخلية في باطن السيارة؛ إذ إن أكثر الحوادث التي يكون فيها الإطار سببا لوقوعها، يكون المسبب الأول لهذا الحادث هو نوع الجنوط، كما أكد بعضهم أن السوق تغص بالأنواع التجارية التي تشبه إلى حد كبير الأصلية، ولكنها لا تتحمل وتنكسر عند زيادة الضغط عليها وتغطي من السوق ما يتجاوز الـ75 في المائة.

وأكد محمد اليافعي، صاحب أحد محال العجلات، أن الجنوط التجارية، هي السائدة في السوق وتغطي مساحة كبيرة منها، وتشبه إلى حد كبير الأصلية، مشيرا إلى الضرر الكبير في حالة استخدامها، لأن أضرارها جسيمة وتسبب الحوادث وتلف الإطارات، إضافة إلى مساهمتها في إفساد أغلب أجزاء السيارة، مستطردا أن «خطر الجنوط التجارية يتجاوز من ناحية الخطورة العجلات المستعملة أو الفاسدة».

وعن أسعار هذه الجنوط قال: «تختلف باختلاف حجم عجلة السيارة، فإذا كان مقاس عجلة السيارة 17 فتتراوح أسعار الإطار من 2000 ريال إلى 2500 ريال، أما بالنسبة لعجلة السيارات ذات المقاس 18 فتبدأ أسعارها من 2700 ريال إلى 3000 ريال، أما المقاسات الكبرى مثل 22 فنوفرها عادة بحسب الطلب، وتتميز بأسعار عالية قد تصل إلى 50 ألف ريال»، منوها بأن هذا لا يعني وجود أسعار أقل أو أعلى، حيث إن هناك بعض الأنواع قد تصل إلى عشرات الآلاف من الريالات أو أكثر.

أما ريان مقدور، مدير أحد محال الإطارات، فقد أبدى استغرابه من تركيز الجهات الرسمية على القضاء على السوق السوداء للعجلات المستعملة، وترك الجنوط التجارية معروضة للزبائن على مصراعيها على أنها أصلية، وهي أخطر بكثير من بيع العجلات التالفة، لأن العجلة يمكن تفاديه في حالة انفجاره بعكس انكسار الإطار أو ميله، الذي قد يحدث في حالة ارتفاع درجة الحرارة أو زيادة الضغط عليه، مما يصعب التحكم في حركة السيارة في هذه الحالة.

وأشار مقدور إلى ازدهار هذه النوعية من الجنوط، خصوصا في أوساط الشباب وذلك نظرا لرخص سعرها ومنظرها الجذاب، ولكن ما إن تستخدم لفترة قصيرة حتى يتضح العكس، وتبدأ في إتلاف أجزاء كبيرة من السيارة، ومن ضمنها العجلات، وتعريض حياة الناس إلى الخطر، لافتا إلى أن هناك عصابات متخصصة في صنع هذه النوعية من الجنوط، وبيعها على المحلات دون أدنى مسائله من الجهات المختصة.

من جهته، أكد عمار الفالح، مدير أحد محال الإطارات، أن هذه النوعية من الجنوط التجارية تغطي ما يزيد على 70 في المائة، من السوق، وتباع دون حسيب أو رقيب، لافتا إلى أن بعض المحال تبيعها على أنها أصلية، وتكسب من ورائها أضعافا مضاعفة من الأرباح، وهو بحسب رأيه أحد أنواع الغش، مؤكدا أن معظم المحال تتعامل مع هذه النوعية وتجني الأموال الطائلة من بيعها والتغرير بالشباب لتركيبها، وإظهارها بمظهر القوية التي تتحمل، ولكن في الحقيقة هي سريعة الفساد، وخطرها كبير يغفل عنه كثير من الناس.

وأضاف الفالح أن الشباب هم في الغالب من يتعامل مع هذه النوعيات من الإطارات، بل إن البعض قد يفصل منها وبأسعار باهظة قد تصل إلى عشرات الآلاف، ولكن ما إن يتم تركيبها حتى يكتشف أنه وضع حدا لعمر سيارته، وذلك بإفساد جميع أجزاء السيارة وتعريضه لحياته وحياة الآخرين إلى

إبلاغ

الردود